مسلحين يطلقون النار على مواطنين مسيحيين بنجع حمادى.. ويقتلون ٧ بينهم شرطى مسلم.. ومصادمات بين الشرطة والأهالى
قوات الأمن تحاصر منطقة الاضطرابات وتطلق قنابل مسيلة للدموع أمس
تحولت ليلة الاحتفال بعيد الميلاد إلى مأتم فى مدينة نجع حمادى بمحافظة قنا، مساء أمس الأول، عندما أطلق ٣ أشخاص مسلحين النار بصورة عشوائية باتجاه مواطنين مسيحيين فى شارعى بورسعيد ولوكاس بالمدينة، فقتلوا ٧ بينهم شرطى مسلم، وأصيب ٩ مسيحيين آخرون، وشهدت المدينة قبل ظهر أمس احتجاجات نظمها نحو٣ آلاف مسيحى، بسبب الحادث، حطموا خلالها مستشفى نجع حمادى وعدة سيارات شرطة وإسعاف قبل أن تتصدى لهم الشرطة وتفرقهم.
وذكرت وكالة «رويترز»، نقلا عن مصادر أمنية، أن الشرطة ألقت القبض على مشتبه به يدعى محمد أحمد حسين، ٤٣ عاما، هارب من ٧ قضايا جنائية، وأحيل للنيابة للتحقيق، وهو ما نفته مصادر أمنية أخرى.
وقالت وزارة الداخلية، فى بيان لها أمس، إن مسجل خطر ومجهولين اثنين أطلقوا النار، بطريقة عشوائية، باتجاه مواطنين مسيحيين، بمدينة نجع حمادى، مما أسفر عن مقتل ٧ مواطنين، بينهم مجند شرطة مسلم، مكلف بحراسة كنيسة المطرانية، وربط البيان بين الحادث وواقعة اتهام شاب مسيحى باغتصاب فتاة مسلمة فى إحدى قرى قنا.
وقال شهود عيان لـ«المصرى اليوم» إن نحو ٣ آلاف شاب مسيحى هاجموا مستشفى نجع حمادى وحطموا بعض أجهزته ونوافذه، و٣ سيارات إسعاف وسيارتين أخريين، ومحلين تجاريين، وهاجموا سيارات الشرطة وقوات الأمن المركزى والسيارات المصفحة بالحجارة، والشوم، وأسقطوا سيارة فى الترعة، وردت أجهزة الأمن على المتظاهرين بقنابل مسيلة للدموع، والرصاص المطاطى.
وفى أول رد فعل على الحادث أصدر الأنبا كيرلس، أسقف نجع حمادى، قراراً بإلغاء الاحتفالات وإعلان الحداد فى المدينة، وقال لـ«المصرى اليوم» إنه كان المستهدف شخصياً من الجناة، لرفضه الصلح فى أحداث فرشوط الأخيرة، ومطالبته بتعويض المسيحيين المتضررين من الحادث.
وفى المقر البابوى، قال الأنبا أرميا، سكرتير البابا، إن البابا شنودة لم يقرر بعد اتخاذ أى رد فعل على الحادث، وينتظر التقرير النهائى الذى سيصله من الأنبا كيرلس للوقوف على الملابسات، وأضاف أرميا أن البابا التقى صباح أمس شيخ الأزهر ورئيس الوزراء وكبار المسؤولين، الذين حضروا لتهنئته بعيد الميلاد، لكنه لم يتحدث معهم فى الموضوع.
المصدر : المصرى اليوم