عمري في لحظاااااات
وقفت يوما ماء اتأمل نفسي في المرآة
ورأيت نفسي عندما كنت طفلة حديثة الولاده ابكي وغير
يضحكون من الفرح
يضحكون فرحين بي وما علمو اني ابكي من خوف
في نفسي من المستقبل البعيد
فكبرت قليلا وبدأت امشي فرأيت اهلي فرحين بي ولا تكاد
الدنيا تسعهم من الفرحة لي
فكنت امشي واسقط وابكي , امشي واسقط وابكي
يعتقدون ابكي من السقوط وما علمو انني ابكي لسؤال
في ذهني كيف الوقوف بعد السقوط في المستقبل البعيد ؟
فدخلت المدرسه واول يوم لي فيها كنت ابكي
وكانو اهلي ايضا فرحين بي
يعتقدون انني ابكي من الخوف وما علمو انني
ابكي لدانا عبيطي بداية مدرسة الحياة العصيبه
وبداية الهموم والاحزاااااااان
فكبرت
واثنـا دراستي بجامعة الحياة كنت ابكي في صدري
لانه لا حيلة للدموع بالظهور الى العالم الخارجي
فليس الوقت كما كان وليس الوضع كما كان
فقد كبرت وكبرت همومي واحزاني
وكبرت مسؤلياتي في هذه الحياة
فالدمعة في عيني في الصغر كان يعتبرها البشر
دموع طفل بريئه
ولكن دموعي في الكبر سيعتبرها البشر
دموع ضعف حقيره
وكثرت ايامي مع كثرة همومي واحزاني
فأصبحت ذات حمل ثقيل عليي
فانا لم اعد تلك الشابه القويه بل اصبحت
عجوزلا اتحمل من المصاعب شيئ
فارتسمت هموم الزمان على وجههي
وقوست الاحزان ظهري
ولم تعد قدماي تحملني من كثرة اثقالها
فاستعنت بعصاتي واللتي كنت في يوم من الايام
ارميها بين الطرقات فلا حاجة لي بها في الماضي
والان بحثت وبحثت حتى وجدتها
فكانت تلك العصى من اقرب المقربين لي
كانت اقربلي من زوجي الذي هجرني
وابنائي الذين نسوني
واخواني الذين لم يعد يعترفون بي
فكانت تلك العصى هي الاهل والولد بالنسبة لي
وفي يوم من الايام ثقل حملي على تلك العصى
فلم تعد تستطيع حملي فاناللهرت
وبذالك اناللهر عمري خلفها
واصبحت تحت الثرى
وفجاءه افقت من غفوتي على رذاذ الزجاج المتاللهر
الذي لم يتحمل كل تلك الذكريات الماضيه والحاضره
فانفجر وتاللهر
فما بك يازمن
تلعب بنا كما تريد
تحزننا ونحن نريد الفرح
تبكينا ونحن نريد الضحك
عذرا يازمن
تذكرت قول الشاعر
نعيب زماننا والعيب فينا *** وما لزماننا عيب سوانا
عذرا يازمن
نعاتبك وننسى انفسنا
ننسى غدرنا وقسوتنا وحبنا لذاتنا
وحملناك كل العذاب والهموم والاحزان
فعذرا يازمن
عذرا يازمن